أفضل طريقة أيها الفاضل الكريم هو أن تنظر إلى نفسك كإنسان مقتدر وأنت بالفعل إنسان مقتدر لديك الطاقات لديك الحيوية لديك الشباب, هذا هو الوقت الذي يكون الإنسان فيه في أفضل طاقاته الجسدية والنفسية والوجدانية، الخمول والكسل وعسر المزاج تدخل الإنسان في الاتجاه السلبي ولكن الإصرار والقوة الداخلية والدافعية الإيجابية تجذب الإنسان وبقوة شديدة إلى الجانب الأخر؛ مما يجعله يرسم طريقه بصورة صحيحة وجيدة وإيجابية.
أيها الفاضل الكريم أنت مطالب بأن تؤمن بمقدراتك وهي موجودة بالفعل والشيء الآخر هو أن تحدد مسارك وطريقك بصورة واضحة جداً ولا تعطي أي مجال للتردد والذي تيم التغلب عليه من خلال الاستخارة, لم يفتك كثير ما مضى هو تجربة وعبرة لكن يجب أن لا يكون هنالك أي مزيد من التراخي, أديسون الذي اكتشف الكهرباء وأنار لنا الدنيا حاول وحاول وحاول وفشل وفشل وفي نهاية الأمر أستطاع أن ينجح وأن ينير لنا الدنيا كما ذكرت لك.
وهنالك أمثلة كثيرة جداً في هذه الدنيا، النجاح يأتي من خلال عقد العزم والنية والتوكل, والتوكل هو الأمل والعمل والإصرار النجاح وليس أكثر من ذلك، الخطة التي تضعها لا تساوم نفسك أبداً ولو لحظة واحدة في التراخي عنها لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، من حقك أن تستمتع بحياتك وأن ترتاح وأن تمارس الرياضة وأن تتواصل اجتماعيا ولكن في ذات الوقت يجب أن تعطي التعليم أهمية خاصة فهو السلاح لا يمكن أن توجه الحياة بدونه.
إذن الهدف هو الدراسة الجامعية وبالنسبة للدراسة الجامعية أنصحك بأن توزان بين رغبتك وما هو متاح وحاجة سوق العمل, هذه هي الأطر الصحيحة جداً لاختيار التخصصات الآن، كثير من الناس يدرس ويتخرج من الجامعات ولكن بكل أسف في نهاية الأمر يكتشف أنه قد قام بالدراسة بتخصص خطأ لا يناسبه ولا يناسب سوق العمل، أنت إن شاء الله تعالى لك القدرة ولك المقدرة وعلى الطريق الصحيح إذا عزمت وتوكلت واجتهدت وأدرت وقتك بصورة صحيحة واستشرت واستخرت ومن ثم طبقت وهذا هو المهم.